روايات عربية
البحث عن جسر
رواية البحث عن الجسر هي مجموعة من المقالات الساخرة للكاتب والطبيب المصري أحمد خالد توفيق، وهي تعتبر الجزء التاسع من سلسلة الأعداد الخاصة جداً التي أصدرها الكاتب عن دار ليلى للنشر والتوزيع. تتناول الرواية مواضيع مختلفة تتعلق بالحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية في مصر والعالم العربي، وتستخدم الكاتب أسلوبه الفكاهي والساخر للتعبير عن رأيه وموقفه من هذه المواضيع.
الرواية مقسمة إلى 35 مقالة، كل مقالة تحمل عنواناً يلمح إلى الموضوع الذي تتناوله، وتتراوح طول المقالات بين صفحتين إلى خمس صفحات. بعض المقالات تتحدث عن قضايا عامة مثل الديمقراطية والحرية والتعليم والفن والدين والعلم والتاريخ والحب والجنس والموت، وبعضها تتحدث عن قضايا خاصة بالكاتب مثل علاقته بالطب والأدب والموسيقى والسينما والرياضة والأصدقاء والعائلة والمرض والشفاء.
الكاتب يستخدم لغة بسيطة ومباشرة ويضفي عليها لمسة من السخرية والنقد والتهكم والتشاؤم والتفاؤل في آن واحد. يستشهد الكاتب بالعديد من المصادر والمراجع الأدبية والعلمية والفنية والتاريخية والدينية لدعم حججه وآرائه، ويستعين بالعديد من الأمثال والحكم والنكات والقصص والحوارات لإضفاء الحيوية والتنوع على مقالاته.
الرواية تعكس شخصية الكاتب وأسلوبه الفريد والمميز في الكتابة، وتظهر مدى اطلاعه وثقافته وموهبته وذكائه وإبداعه. الرواية تعتبر من أفضل ما كتب أحمد خالد توفيق، وقد حظيت بإعجاب وتقدير العديد من القراء والنقاد، وقد تمت ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية بعنوان Searching for a Bridge. الرواية تناسب جميع الأعمار والأذواق، وتقدم للقارئ تجربة ممتعة ومفيدة ومثيرة للتفكير والنقاش. الرواية تعتبر جسراً بين الكاتب والقارئ، وبين الواقع والخيال، وبين الحاضر والماضي، وبين الأمل واليأس.
لماضة
رواية لماضة هي رواية للكاتب والطبيب المصري أحمد خالد توفيق، وهي تعتبر الجزء الثاني من سلسلة الأعداد الخاصة جداً التي أصدرها الكاتب عن دار ليلى للنشر والتوزيع. تتناول الرواية قصة حب مستحيلة بين شاب مصري يدعى عمر وفتاة أمريكية تدعى لورا، والتي تحمل في دمها لماضة مؤلمة تربطها بالحرب العالمية الثانية والمحرقة النازية.
الرواية تبدأ بلقاء عمر ولورا في مدينة نيويورك، حيث يعمل عمر كطبيب نفسي ويقيم في شقة صغيرة، وتعمل لورا كمصورة فوتوغرافية وتسكن في منزل فخم. يتعرف عمر على لورا عن طريق صديقه الأمريكي جون، وينشأ بينهما تفاهم وانجذاب، ولكن لورا تحمل سراً كبيراً لا يمكنها الكشف عنه لعمر. لورا هي حفيدة أحد الناجين من المحرقة النازية، وهي تحمل في رقبتها وشماً برقم 1734، وهو الرقم الذي وضعه النازيون على جدها عندما أرسلوه إلى معسكر الاعتقال. لورا تعاني من كوابيس متكررة تراها فيها تعيش ما عاشه جدها من معاناة وقهر وإهانة، وتشعر بالذنب والخوف والحزن.
عمر يحاول مساعدة لورا على التخلص من ماضيها المؤلم، ويقدم لها الحب والدعم والاهتمام، ولكن لورا ترفض الاستسلام لمشاعرها، وتخشى أن تفقد عمر إذا علم بسرها. تتطور العلاقة بينهما، ويسافران معاً إلى مصر، حيث يقابل عمر أهله وأصدقائه، ويشعر بالسعادة والفخر بأن يكون مع لورا. لكن لورا تشعر بالغربة والانزعاج، وتجد صعوبة في التأقلم مع الثقافة والعادات المصرية، وتواجه بعض المواقف المحرجة والمضحكة. كما تواجه لورا بعض المشاكل مع أهل عمر، الذين يرون فيها فتاة أجنبية غير مناسبة لابنهم، ويحاولون إقناعه بالزواج من فتاة مصرية تناسبه أكثر.
الرواية تنتهي بمفاجأة صادمة، حيث يكتشف عمر سر لورا، ويشعر بالخيانة والغضب، ويقرر الانفصال عنها. لورا تحاول إقناعه بأنها تحبه حقاً، وأن سرها لا يمكن أن يغير شيئاً في مشاعرها، ولكن عمر يرفض الاستماع إليها، ويعود إلى نيويورك وحيداً. لورا تترك مصر، وتعود إلى أمريكا، وتحاول النسيان والبدء من جديد، ولكنها تفشل في ذلك، وتظل تتذكر عمر وتشتاق إليه. الرواية تنتهي برسالة من عمر إلى لورا، يعتذر فيها عن تصرفه، ويعبر عن مدى حبه واشتياقه لها، ويطلب منها العودة إليه، ويقول لها أنه لا يهمه ماضيها، وأنه يريد أن يكون معها في المستقبل.
رواية لماضة هي رواية رومانسية واقعية ومؤثرة، تتناول موضوع الحب والحرب والماضي والحاضر، وتظهر كيف يمكن للماضي أن يؤثر على الحاضر، وكيف يمكن للحب أن يتغلب على الصعاب والاختلافات. الرواية تستخدم أسلوباً بسيطاً ومباشراً، وتحتوي على العديد من المشاهد والحوارات الحية والممتعة، وتجمع بين الكوميديا والدراما والتشويق. الرواية تعكس شخصية الكاتب وأسلوبه الفريد والمميز في الكتابة، وتظهر مدى اطلاعه وثقافته وموهبته وذكائه وإبداعه. الرواية تعتبر من أفضل ما كتب أحمد خالد توفيق، وقد حظيت بإعجاب وتقدير العديد من القراء والنقاد، وقد تمت ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية بعنوان Past. الرواية تناسب جميع الأعمار والأذواق، وتقدم للقارئ تجربة ممتعة ومفيدة ومثيرة للتفكير والنقاش.
نادى القتال
رواية نادي القتال للكاتب أحمد خالد توفيق هي ترجمة عربية لرواية نادي القتال للكاتب الأمريكي تشاك بولانيك، وهي رواية ساخرة ومضادة للثقافة تتناول أزمة الهوية والمعنى في المجتمع الغربي الاستهلاكي.
تحكي الرواية قصة الراوي الذي لا يُذكر اسمه، وهو موظف في شركة تأمين للسيارات يعاني من الأرق والملل والفراغ، ويقابل تايلر دوردن، وهو صانع صابون ومنظم لنادي القتال، وهو مجموعة سرية من الرجال الذين يقاتلون بعضهم البعض في أماكن مهجورة للتخلص من ضغوط الحياة الحديثة.
ينضم الراوي إلى نادي القتال ويشارك في العنف العشوائي والمخططات الإرهابية التي يقوم بها تايلر دوردن وأتباعه، وتتطور الرواية إلى دراما نفسية تكشف عن العلاقة المعقدة بين الراوي وتايلر دوردن والمرأة التي يحبها، وهي مارلا سينجر، والتي تشاركه في مجموعة دعم للمرضى الميؤوس من شفائهم. تتضمن الرواية العديد من المفاجآت والانعطافات الغير متوقعة، وتنتقد بسخرية وحدة الفرد والمجتمع والثقافة في عالم متجانس ومتحكم به من قبل الشركات والإعلام والموضة.
تعتبر رواية نادي القتال من أشهر روايات الأدب الساخر والمضاد للثقافة، وقد صدرت عام 1996، وترجمت إلى العربية عام 2005، وحققت شهرة واسعة بين القراء، وتحولت إلى فيلم شهير من بطولة براد بيت وإدوارد نورتون ومن إخراج ديفيد فنشر.
شآبيب
رواية شآبيب هي رواية للكاتب والطبيب المصري الراحل أحمد خالد توفيق، وهي تعتبر آخر رواياته التي نشرت قبل وفاته عام 2018.
تدور أحداث الرواية حول شخصية مكرم، وهو أستاذ في جامعة هارفارد يحلم بإنشاء دولة للعرب المهاجرين في العالم، ويبدأ في تنفيذ خطته السرية بمساعدة مجموعة من الشباب الذين يسميهم شآبيب.
يسافر مكرم وشآبيبه إلى مختلف البلدان للبحث عن العرب المناسبين للانضمام إلى مشروعه، ويواجهون العديد من المخاطر والمفاجآت والتحديات في رحلتهم.
تتناول الرواية موضوعات مثل الهوية والانتماء والوطنية والعولمة والتاريخ والحضارة والدين والسياسة والثقافة والعلاقات الإنسانية، بأسلوب ساخر وممتع ومثير.
تعتبر رواية شآبيب من أفضل روايات أحمد خالد توفيق، وقد حازت على إعجاب القراء والنقاد، وتم ترشيحها لجائزة البوكر العربية عام 2019.