روايات رومانسية

اين يُمكِن لرجل وامرأة أن يتصادفا؟

على حدود متراخية، أو في مروج مترامية، مقعد دراسة أو طاولة عمل، ميدان أو زقاق، حفل أو عزاء، في طائرة أو حافلة.أمَّا إن كان أحدهما كاتبًا؛ تتلعثم الأبجدية، وتنفتح أبواب عوالم سحرية، فيلتقيان في أكثر الأماكن غرابةً، وأشدها مهابةً
مثلًا:
في البلد الذي يَمنع النُّطق بالحاء حيث “شرطة رقابة الأبجدية”، وقوانين صارمة تُجرِّم تداول الكلمات الحائية.
.

رِواية فِي إنتظار النصيب.
تأليف : علياء الكاظمي.
عدد صفحاتها : ٢٧٧.

“يُمكننا أن نزهر وحدنا.
بكرامتنا، بإحترامنا لذواتنا، بتقديرنا العظيم لأنفسنا.
بأن لا نؤذي أحد ولا نسمح لأحد باستغلالنا.
واللعب علىٰ أوتار عواطفنا.
يجب أَنْ نكون دائِماً بخير.
فإن أتي الرجل المُناسب فأهلاً وسهلاً به.
وإِنْ لم يأت فنحن کاملات جميلات فاتنات مِن دونه.
رِواية إجتماعية رومانسية تُلامس كُلّ أُم عربية لم يأتي النصيب لأبنتها قبل أَنْ تُلامس الأبنة نفسها فالحياة لا تقف ولا تنتهي لأن النصيب لم يأتي بل قد يكون النصيب أَنْ تعيش سعيدة هانئة بعيداً عَن ظل رجل.
للأسف فالرِواية تُمثل الكثير مِن فتيات المُجتمع.
والمُجتمع العربي عِندما تنعدم الثقة بالنفس وحُب الذات تظهر منهُم تصرفات غير سوية سببها الخوف مِنَ الفشل والوحدة والأهم الخوف مِن كلام ومجلس النَّاس.
النصيب سيأتي مِن دون أَنْ نبحث عنه.
فالزواج مِن اي شخص فقط للزواج مرفوض بل الزواج مِنَ الإنسان المطلوب هذا مايجب أَنْ يُربىٰ عليه ابناء ذُكور واناث.”

.
١١:١١ ربَّ خرافة خير من ألف واقع

رُبّ خرافة .. ‏من رؤية العنوان ينتاب القارئ فضول حول ما يشير إليه هذا الرقم وهي ساعة يتساوى عندها ارقام الساعة أما بالنسبة للجزء الثاني من الاسم وهو رب خرافة..‏هنا نفهم أن هنالك خرافة لنكتشف بعدها ان الخرافة هي أمنية فيقال أن الأمنيات تتحقق عند تساوي أرقام الساعة.

‏الرواية عبارة عن قصة حب ل شاب وفتاة التقيا على متن طائرة ‏حيث يعجب بطلنا يوسف بها من اللحظة الأولى لرؤيتها‏ ويتمنى أن تجلس بجانبه لكن للأسف كان مقعدها بعيدا عنه ثم تحدث مفاجأة ليوسف عندما تأتي بها المضيفة لتجلس بجانبه كمساعده منها له عندما لاحظت اعجابه الشديد بها ‏ثم يبدا شيئا فشيئا بالغرق في تفاصيلها فيعجب برائحة عطرها وجمالها ورقتها ثم ينتبه إلى أنها عندما تصبح الساعة ١١:١١ كانت تنشر تغريدة على حسابها على تويتر ليفهم انها تؤمن ‏الخرافة التي تقول ان (الأمنيات تتحقق عنده تساوي أرقام الساعة).‏كان يوسف ‌‏طيله حياته يسافر وحيدا ‏وكان دائما يحجز المقعد الذي بجانبه ولا يجلس بجانبه احد وكأنه انتظرها هي لتأتي وتجلس بجانبه لتخطف قلبه
كل ما تقارب الساعة 11:10
أجدها تعد أمانيها قبل الجميع…

أنت لي ( الجزء الأول )
د.منى المرشود
الصفحات : ١٥٩٧

وامتدت على مدى اكثر من 15 عاما…. تغير الشخوص والاحداث…. ذهب الامان وحلت الحرب ثم رحلت الحرب وعاد الامان من جديد… مات من مات و عاش من بقي ليروي لنا احداثها وان كانت من صنع الخيال طفلة كان ابن عمها يعلمها كيف تنطق باسمه… تلعثمت بفمها الحروف … خلطت حروف اسمه… فنطقت ب انت لي…. ولم تكن تدري انها بتلك العبارة امتلكته حقا… حب شب بين طفلة و وطفل…. وبقي فيهما رغم البعد…. وحين غدت الطفلة انثى و الطفل رجل …. قست عليهما الظروف اكثر… وعند كل محطة من محطات حياتهما كانا يفترقان… الا انهما وفي المحطة الاخيرة التقيا وللابد… هذا هو الحب… لا يموت رغم الظروف… لايخنع للمصاعب…. ويحتفظ ببريق وجوده حتى اخر لحظة.. التخبط… الضياع… الشعور بمشاعر من طرف واحد…. الياس من احساس الطرف الاخر… التضحية… الاصرار… الالم…. الحب … الصدق… كلها مفردات تعلمت ما تعنيه كل مفردة بفضل انت لي ..

هنا موعدُ مختلف. حبيبان التقيا صدفة.. لا هما يعرفان بعضهما ولا هما غريبان عن بعضهما! مُرتبطان رغم كل تلك الغربة.
“يحيى الطيب” خبير الآثار المصري الذي يحاول الهرب من حكايات الحبيبات القديمات، ومن لعنة كسرة القلب ومرارة الوحدة في نهاية كل علاقة، فيهرب إلى الصحراء بحثًا عن سرٍ قديمٍ.. و”ياسمينا” الفتاة اليونانية التي جاءَت إلى مِصر هربًا من لعنةٍ تصيبها كلما اقتربت من الرجال. فحاولت اللجوء إلى صحراء مصر ومعها سرٌّ قديمٌ، ومفتاحٌ لكل ما يبحث عنه يحيى. يلتقيان صدفة، أو هكذا ظنَّا، لتبدأ رموز كل الشفرات تُحل وتتشابك أيضًا، هكذا الأمرين معًا!

عندما يجتمع جمال التاريخ مع الادب .. قصه جميله جدا وممتعه جدا جدا..

المزج بين قصة خيالية وقصة واقعية بطريقة بارعة وبايجاز وايجاد في الوصف دون الاستخفاف بالعقل واحدة من اهم مميزات الروايه.. رواية رائعة جدا مزجت بين التاريخ والادب والاسطوره وقصة حب جميلة جمعت زوجين وحبيبين.

عندما تجعلك رواية تتمتم من دون وعي منك وأنت تقرأ صفحاتها الأخيرة فهذا يعني أنها رواية رائعة وممتعة ومؤثرة.قصة تشدك منذ البداية ثم تتغلغل في نفسك بهدوء وذكاء مغلفةً نفسها بالغموض والغرابة الممزوجين بحزن نبيل وأسى رقيق.حكاية مشوقة _ شخصيات غامضة _ تاريخ مجهول _ أمكنة طازجة _ حب عارم يخترق الزمن الممتد _ حنين شفاف وقادر على هزّ الروح _ نهاية جميلة.
الحاضر الذي لا فكاك له من الماضي والذي يدفعك إلى التفكير… هل الزمن دائرة مغلقة حقاً؟؟.. كيف فعل أحمد سلامة ذلك كله؟. والجواب البديهي هو: الموهبة والصنعة ينتجان الروايات الممتازة, وأحمد سلامة يمتلكهما معاً.كاتب موهوب ويجيد تماماً حكاية الحكايات وإدارة الشخصيات وربط الأزمان ببعضها 🤎

بصورة رمادية تمحوا ملامحها غبار السنين كانت رواية ما بين حب وحب قائمة، هي تلك الرواية التي تخص الكاتبة فرح والظاهر أنها لم تتذوق طعم الحب ولو لدقيقة، فلو كانت غير ذلك لكانت كتاباتها بشكل آخر.

ولكن ماذا عن قصة ذاك الفنجان الذي تم تسمية هذه الرواية لتصنيفه، فقد وجدنا أن رواية ما بين حب وحب من مذكرات فنجان.. هل يا ترى لان طعم الحب مُر إلى هذه الدرجة؟ ام أن السبب هو الدلالة على صغر حجم الفنجان وكبر مذاقه وهو ما نجده في الحب كذلك؟ قد تتعدد الأسباب التي جعلت هذه المتعلقات قائمة، ولكن حتماً يوجد لها تفسير.

لا بد أن يجد كل منكم نفسه … في حرف ما .. كلمة ما .. أو سطر ما … وحين يجدها أنا على ثقة أنه سيقرأ ذات الصفحة مرتان أو ثلاث أو أكثر … في هذا الكتاب وجدت نفسي كثيرا …
وجدت قلبي كثيرا .. وروحي كثيرا ..
في هذا الكتاب حضر الغائبون .. وعاد الراحلون .. واستيقظت الأحلام .. وتنصلت الوعود …
في هذا الكتاب كلمات تمضي في الصدر كالخناجر

308ص