روايات الحرب
بنت الخياطة
الصفحات: 228
التصنيف: #روايات
أنا سيرون الأرمنيّة، وكيلةُ الذلّ في الصحراء. ليس في ذاكرتي إلّا أعمارُ التيه والإهانة والانحلال والموت. ليس في جسدي إلّا رائحةُ المنيّ والمقابر والقيح والدم المتخثّر. أنا الجثّة التي ولدَت من جثّة: لمَن أسلّم رفاتي التي تتناسل في الأمكنة؟أنا ميسان الفلسطينيّة، ابنة الأرض المذهّبة بالشمس، صاحبة العين التي تقاوم المخرز، لن أسلّم مفاتيح البيوت، ولن أغلق الشرفات، ولن أغادر، حتى أشهد العودة إلى الأرض.أنا شيرين اللبنانيّة، أشرب خراب لبنان وآلامه، ليعود القمر يزهو فوق جباله، من دون أن يعتري لحمه الأبيض جرحٌ أو هوان.أنا جميلة السوريّة، حارسة الوديعة، أرفع دمي في وجه الليل ليكون جمرةً تحرق يد القاتل. اردموا السماء عليَّ، اجعلوني تحت غيومٍ دائمة، ومدِّدوني في شرايين الما
بينما ينام العالم
ما إن أنهيت قراءة رواية (بينما ينام العالم)، حتى وجدت قلمي يرغمني على الكتابة عنها؛ فهي رواية عن التّاريخ الفلسطيني، وانطلاقًا من العنوان نفهم أن الكاتبة أرادت أن توضح المأساة التي يعيشها الشّعب الفلسطيني؛ ويتغافل عنها العالم، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات إنسانية، منها الهجوم على المدنيين، والعنف ضد المرأة، وإساءة معاملة حقوق الطفل، وغيرها من الانتهاكات منذ عام 1948م حين تأسس الكيان الصهيوني أو الحرب التي أعقبت ذلك عام 1967م وحتى اليوم.
في هذه الرواية التي تسرد لنا المؤلفة كيف اُنتهكت حقوق هذا الشّعب بعدد من الأساليب منها: الهجوم المسلح على المدنيين، وطردهم وإخراجهم من ديارهم، وما عانوه من تشرد ومعاناة وألم، حيث تم تهجيرهم قسرًا عام 1948م.
وما يزيد من مصداقية السردية الروائية أن المؤلفة تحكي تفاصيل عاشتها أسرتها كطفلة ولدت وترعرعت في أسرة فلسطينية من لاجئي حرب 1967م التي استولت فيها إسرائيل على هضبة الجولان السورية، وقطاع غزة وما تبقى من فلسطين، ثم هاجرت للعيش في الولايات المتحدة.
عندما كان الدكتور آري يصطحب سارة في جولة في القرية التي عاشت فيها جدتها؛ وصل أمام منزل وقال: إنّه كان منزل العائلة.
طرقوا الباب وأرادو فقط انعاش الذكريات ولكن لسوء الحظ رفضت المرأة التي تسكن في المنزل؛ وقالت: إنه منزلها الآن. بأي حق؟؟
بأي حق ينتزع من الأبرياء منازلهم حتى يُمنعون زيارتها!
ليس هذا فقط لقد أصبحت فلسطين مثل السجن الكبير، فمن أجل أن تخطو أي خطوة لابد للاحتلال من أن يعرفها، وأن تكون حاملًا أوراقك الثبوتية في كل مكان.
تبرز الرواية في مشاهدها كيف تعرض الشعب الفلسطيني للتغريب والتهجير والشتات في مخيمات جنين ولبنان، وكيف قام الإسرائيليون بتجنيد المحتجزين والسجناء، وما تعرضوا له من صنوف التعذيب مثل: صعق أجسادهم بالكهرباء وغيرها من الأساليب، حتى تجاوزوا عتبة الألم إلى فقدان الإحساس والتخدير الكلي.
لقد شكلت الرواية لوحة إنسانية أبرزت وجع وأنين الكثير من الفلسطينيين الذين جردوا من أراضيهم قسرًا، مشبعة بالكثير من المواقف الموجعة والمحزنة من قصف مدمر، واغتيال للطفولة وإصابات بالغة، تاركة ندوبًا لا تمحى على أجساد السجناء، لتكون شاهدة على مدى قبح ووحشية الجرائم الوحشية التي عانوا منها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
تم انتهاك الطفولة ومعاملة سيئة تجاه الأطفال، وموقف الطفل الفلسطيني الذي خُطف ليكون يهوديًا يحمل سلاحُا يقتل به أهله وشعبه!
جميعنا يعرف ما حدث لليهود من فظائع في معسكرات الموت النازية. لكن ما ذنب العرب في هذا؟
ما ذنب الفسطينيين العزّل؟
أرتنا الرواية كيف أن اليهود هاجموا المدنيين من غير رحمة، ليس فقط لاحتلال أرضهم فقط.
كانوا يذلونهم أيضًا يضربونهم بقسوة يركلونهم بأرجلهم يفعلون أي شيء ليهينوا كرامتهم.
نبهت الرواية لكثير من الانتهاكات التي كانت وما زالت تحدث في سجون الصهيونيين وهي ليست مجرد انتهاكات إنها جرائم حرب فظيعة حتى حقوق الأطفال لم تنجُ من بين أيديهم لقد لوثوا طفولة الفلسطينيين بكل دم بارد. وقد أوضحت الرواية ما حصل حقيقة لبعض الأطفال الذين كان كل ذنبهم أنهم يريدون الحياة.
إن ما يميز دولة فلسطين دائما هو شجر الزيتون.. المحتلون اليهود لم يستولوا على المنازل فقط ويدمروها بل حتى شجر الزيتون لم يسلم من أيديهم.
وختامًا فإن ما يدمي القلب في هذه الرواية هو تغافل العالم عما يحدث في فلسطين، وأن مجرد انتقام أحد الفلسطنيين من جندي إسرائيلي واحد يسمونه إرهابًا. وإذا ما دمر الاسرائيليون قرية كاملة وقتلو الآلاف يسمونه محاربة للإرهاب ومحاولة لحفظ السلام. لقد ارتكبوا كثيرا من جرائم الحرب لم يسلم من بنادقهم وأيديهم القذرة كبيرا او صغيرا عجوزا كان او امرأة..قبل أن يقتلوا أية امرأة يلوثون شرفها أولا يغتصبون جثثهم أحياء وأمواتا.
🖋 بقلم: أ. زكريا صادق القدسي
ما بعد الموت
رواية ما بعد الموت.
تأليف : عبد الرزاق قرنح.
عدد صفحاتها : ٣٢٠.
“تُعتبر هذِهِ الرواية إضافةً إِلىٰ أرشيف الأدب الإفريقي العظيم، فإلىٰ جانب الموضوعات الّتي تسود أعمال عبد الرزاق قرنح مِن هجرة ونزوح وعنصرية ومرحلة ما بعد الاستعمار؛ يُصوّرُ هذا الكتاب موضوعاً هامّاً ولكن نادراً ما يُسلَّط الضوء عليه، ألا وهو حيوات ومصائر الجنود الّذين يُقاتلونَ إِلىٰ صفّ المُستعمر. إنّهُ انعكاسٌ حيّ لِكفاح وحياة المواطنين الأفارقة الّذين اختُطِفوا أو بِيعوا مِن أجل القتال لصالح أوروبا.
“رواية توثّق ما كسب الإِنسان وما فقده، فِي سبيل النجاة”.
(Time).
“بلغة سلسة وحكاية مُنسابة يسلّط قرنح ضوءاً ساطعاً صادقاً علىٰ ماضي إفريقيا الاستعماري الدامي … ومِن خلال حياة شخصياته المُعقّدة يكشف آثار الاستعمار والسُلطة، ويُقدّم دليلاً إِلىٰ عالم مفقود كيلا يُنسىٰ”.
(Publishers Weekly).”