تنظيم وإدارة المنزل
ابي الذي اكره
.
كانت أصواتهم تطل من وراء قضبان السجن،ولكن في الحقيقة أنهم كانوا جميعًا أبرياء. وكان سجنهم (الجُرم الذي لم يرتكبوه)، ولكنهم تشربوه، فصار يمنعهم من تحقيق ذواتهم.
لم يدركوا أن أبواب الزنازين مفتوحة، وأن بإمكانهم الفرار، فقد أَلَفوها فلم يتصوروا يومًا أن بالإمكان الهرب، وأن لكل منهم حياة رحبة خارج زنزانته.كيف وقد صنع الزنزانةَ أحباؤهم؟آباء وأمهات، أو أعمام وخالات، أو معلمون ومشايخ وقساوسة ورموز مجتمعية، صنعوا الزنازين باسم الحب أو المصلحة.حتى قرر أحدهم يومًا أن يتجرأ ويدفع الباب قليلًا لينفرج، ويدخل بصيص من نور التعافي، ثم تجاسر أكثر وخرج للممر هناك حيث زنازين الألم، ثم غامرأكثر وصاح في المحبوسين أن هناك نورًا خارج الأقفاص، وأن الحياة خارج السجن ممكنة ومكفولة وليست محرَّمة عليهم كما يظنون مكتبة إقرأ الإلكترونية وحينها فُتحت الأبواب ببطء وخرج الحبيسون، ليلتقوا هناك في الطريق إلى الطريق، في رحلة الهروبخارج السجن ونقشوا حكاياهم مع التعافي وكتبوا قصص تشافيهم على الجدران، وأعلنوا كيفية الهرب لكل من ألقته أقداره يومًا في سجن كهذا.
ومن تلك النقوش كان هذا الكتاب.